اهلا يا رفاق .. بعد أنقطاع أمتد ثمانية أيام متتالية خالية من أي فكرة تخطر في مخيلتي لـ كتابة مدونة ، أعترف بأنني تمزقت شوقًا إلى أيقونة ” نشر المدونة”،

ولكن لحسن الحظ قبل عدة أيام تناقشت مع احدى الأقارب حول موضوع شد أنتباهي حينها ، وأخذت عهدًا على نفسي أن أدونه في أقرب وقت ، ولكن للآسف فتح تسجيل القدرات العامة وقد عرقل رجلي و شربك يداي.. فقد كان هو كل ما يجول في فكري ! لكوني استعد له منذو أشهر والصبر بدأ ينفذ.

             هيا بنا نُبحر في صلب الموضوع :

كنا نجري حوار حول التخصصات العلمية ونسب القبول في جامعات المملكة وأختبار التحصيل الدراسي ، ولفتت أنتباهي جملة متداولة عند الاغلب أختاري الـ ( التخصصات الطبية، الهندسة، الذكاء الاصطناعي.. الخ ) هم فقط تخصصات مستقبلية ! مستقلينّ بأي تخصص اخر يحمل آلاف بل ملايين احلام الجامعيين .. أربكتني فكرة ان التخصص يصنع مستقبل الفرد ، وليس الفرد من يصنع مستقبل تخصصه ، شٌعرت بأننا أشخاص مكررين جميعنا لدينا افكار متشابهة ، أو بصورة أوضح جميعنا نسخ من بعضنا البعض ! 

أثارت غضبي ( التخصص الفلاني يحمل فرص وظيفية اعلى ..) متناسيّن أن الرزق بيد خالقهم ، فليس هناك تخصص ناجح بمفرده فجميعهم تربطهم علاقة تكاملية فكل تخصص يكمل الاخر بصورة أحرى.

أثبت لهم بتجارب واقعية بأن التخصص ليس بالضروري بينما المعدل الجامعي أهم من ذلك ! وطرحت فكرة بأن لدي صديقان أحدهما معدله يفوق الاخره ، الاول تم تعينه في مجال القضاء في أقل ٣ أشهر والاخر لا.

هنالك عدة أفكار راودتني في أختيار التخصص وخوفي الكبير أن اندم بعد مرور زمن .. وشعور الحسرة يتراكم سنة بعد سنة ، ‎خوفًا من ان أكون مجبرة عليه ولا أكن له الحب والشغف، وأنما أذهب لكي أجني المال فقط.

لكوني في مرحلة تفصلني عام عن دخولي الجامعة فكانت أخر الاسئلة التي تُطرح عليّ في الفترة الاخيرة ، ماذا تريدين من تخصص علمي ؟ ‎اصعب اجابة احاول ان ابحث عن رد لها منذو اشهر، ، ولكن لا أدري … نعم ، لا أدري !    

محتارة بين عدة تخصصات ، مشتته بين أنتِ ليس هنا فهذا التخصص لا يشبهك ، وبينما يجذبني الأخر ولكن ليس هذا الوقت ان أضع أحتمالات ، وتارةً أتحدث لنفسي فأنتِ جيدة في أختيار جميع القرارات لماذا في هذا الموضوع بالتحديد أصبت بالربكة ؟

تنوية إلى صاحبة الميلاد : كل عام وأنتِ بخير ، يا أفضل و أرق صديقة على الاطلاق ، للأسف أن كمية المشاعر التي أكنها أتجاهك صعب أن تشرح ، واكثر من أن تحصر على كلمة “أحبك”، هيا الآن ، أغلقي هذه التدوينة، ولنستمع سويًا إلى الكوبليه الاول من أغنية -اليوم يمكن تقولي- لطلال مداح.