‏بعد عدة أيام سنكمل شهر على تحريرنا من الحظر الجزئي و الكامل بسبب – كوڤيد ١٩ – فهو لم يكتفي بإرباكي لوحدي بل أربك الكرة الارضية ، وشهدت بعض الدول أنهيارات تبلغ مليارات الدولارات ، وتم اعطاء المسوؤلية لكل فرد منا على صحته و من هم على وصايته . 

‏ لا زلت أخاف من اللقاءات واسعة النطاق فأنا لا أعلم بمن خالطوا أو هم بأنفسهم حاملين الفيروس! فانا أحارب عدو لا أراه.. لذلك حاولت جاهده الابتعاد عن تلك التجمعات، وعند الخروج لأماكن عامة أرتدي الكمام ، وأحمل المعقم في جيبي ، يا للأسف لازالت الاحصائيات تتذبذب و نسبة الوصول إلى ٣٠٠ الاف مصاب مخيفة في مملكتنا .

‏حتى عند خروجي من المنزل و أرى العالم من حولي جميعهم متخذين جميع احترازاتهم و يرتدون الكمامة و بينهم مسافة متر و نصف ، فالمنظر مريح و مربك في آن واحد .. ولكن حينها لا ارى نفسي الا حاملة حقيبتي لاعود لمنزلي.

‏قبل عدة أيام شاهدة تغريدة كتبها إحدى المغردين بأن ( أكبر كذبة تشهدها العالم – كوڤيد ١٩ -)

‏ما أخفي لكم مدى أنبهاري الهائل من هول التعليق!  ‏الاحصائيات التي تم  تسجيلها، وأقتصاد الدول ، وأنهيار سوق الاسهم ،وتعليم عن بعد ، ومحلات وشركات تم قفلها بعد أوامر مسوؤلينها ، وغيرها الكثير و الكثير.

‏و بعد كل ذلك يأتيك شخص جاهل مستولي على عقله فكرة المؤامرة و يطلق تعليق بتكذيب المرض ، دون أن يلتفت إلى الاحصائيات و الحقائق.

‏وفي نهاية الامر ، ممتنة على -كوڤيد ١٩- ، ‏بأعطائي الوقت والمدة الكفيلة في أيجاد شغفي (الكتابة) ، وهوايات عدة تحتاج أن تكتب في أيامي القادمة باذن الله ، ولا أنسى أنني تعلمت الطبخ ، ومارسة الرياضة و حملت الاثقال بوزن ٨ كيلو ، تطوعت و شاركت في أكثر من دورة ، أستعديت لأختبار مصيري  ، طورت لغتي الانجليزية ، تابعت عشرات الافلام و المسلسلات ، أديت مهام موجلة ، قرأت أكثر من عدة كتب ساعدتني في ملىء حصيلتي اللغوية.